حن نستخدم الكوكيز لنقدم لك أفضل تجربة.
حن نستخدم الكوكيز لنقدم لك أفضل تجربة.

القنب "الحشيش" والتداوي الذاتي

كتبه: آندريه نيلسن، رئيس مجلس إدارة نورمال النرويج


الرسوم التوضيحية: فيدار ترياسون

  • الوصول المحدود إلى الأدوية القائمة على القنب في النرويج يدفع المستخدمين/ات إلى اللجوء إلى السوق السوداء. الوصول لهكذا أدوية محصور أيضاً على عدد قليل من مجموعات المرضى. الأسباب الأكثر شيوعاً التي يتم تقديمها للعلاج الذاتي بالقنب هي القلق والاكتئاب والألم المزمن واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي" أو اضطرابات ما بعد الصدمة "البي تي إس دي". يلاحظ المستخدمون/ات أن القنب يخفف الألم ويحسن المزاج ويمنح راحة مؤقتة من الأعراض المرهقة.
  • "القنب "الحشيش"
    القنب هو المخدر غير القانوني الأكثر استخداماً في النرويج. حوالي واحد من كل أربعة نرويجيين يشير إلى أنه جرب القنب. الغالبية العظمى من المستخدمين يستخدمونه للترفيه والاستخدام نادراً ما يكون بانتظام. خطر الإدمان على القنب معتدل وحوالي 1 من كل 10 من الذين يجربون القنب يكونون عرضة لتطوير إدمان عليه. تزداد الاحتمالية كلما كان الشخص أصغر سناً عند أول تجربة، خاصة إذا كان أصغر من 15 عاماً عند أول تجربة للقنب، حيث يكون حوالي 1 من كل 6 عرضة للإدمان في هذه الحالات.

  • الأدوية التي يدخل في تركيبها القنب
    على الرغم من أن معظم من يجربون القنب نادراً ما يستخدمونه، إلا أننا نعرف أن أكبر مبيعات القنب تأتي من مجموعة صغيرة من المستخدمين الذين يستخدمون القنب بشكل متكرر. قامت منظمة نورمال النرويج بإجراء دراسة لمعرفة المزيد حول مستخدمي القنب، حيث أشار معظم المستجيبين إلى أنهم يستخدمون القنب بشكل متكرر وثلثهم أشار إلى أنهم يستخدمون القنب كنوع من العلاج الذاتي. الكثير منهم يقدمون أسباب طبية لاستخدامهم، لكن ليس لديهم وصفة طبية رسمية للقنب. هذه المجموعة تلجأ إلى السوق السوداء للحصول على القنب لأنه من الصعب في النرويج الحصول على وصفة طبية لأدوية القنب. هذا العلاج بالعادة متوفر لفئة صغيرة جداً من المرضى مثل مرضى السرطان، والأشخاص المصابين بمرض التصلب المتعدد، وباركنسون، والمرضى الذين يعانون من الألم المزمن. وحتى بالنسبة لهذه المجموعات، من الصعب الحصول على وصفة طبية للأدوية التي يدخل القنب في تركيبها، ناهيك عن أنها باهظة الثمن بالنسبة لأولئك الذين يحصلون عليها. حوالي 200-300 شخص لديهم وصفة طبية لأدوية القنب في النرويج.

    يمكن للمرضى السفر إلى الخارج والحصول على أدوية القنب بشكل قانوني إذا حصلوا على وصفة طبية في بلد من بلدان اتفاقية شنغن، ولكن هذا يتطلب موارد مالية كبيرة وجهداً كبيراً. لذا يمكن القول إن الوصول إلى أدوية القنب محدود جداً في النرويج.
  • الألم المزمن والصحة النفسية
    الحالات التي يبلغ معظم المستخدمين/ات أنهم يستخدمون/يستخدمن القنب لعلاجها ذاتياً هي الألم المزمن، القلق، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي" واضطرابات ما بعد الصدمة "البي تي إس دي". أظهرت الدراسات أن التي اتش سي، وهو المادة الفعالة التي نربطها بتأثير النشوة عند استخدام القنب، يمكن أن يكون له تأثير مسكن للألم لبعض الأشخاص على قدم المساواة مع بعض الأفيونات والمواد الأفيونية التي أصبحت شائعة في علاج الآلام المزمنة. ومع ذلك، فإن التي اتش سي أقل إدماناً ويعطي آثاراً جانبية أقل خطورة بالنسبة لمعظم الأشخاص. وبالتالي، فإن التي اتش سي كمسكن للألم يكون لبعض الأشخاص فعالاً بقدر المواد الأكثر إدماناً مع مخاطر أقل مرتبطة باستخدامه.
يمكن للقنب أن يساهم في زيادة القدرة على الاسترخاء في حياة يومية تتسم بذكريات مؤلمة ملحة.
  • استخدام القنب لتخفيف القلق والاكتئاب اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي" و اضطرابات ما بعد الصدمة "البي تي إس دي" لم يتم بحثه بشكل مكثف، ولكن كما ذكر، العديد من المستخدمين في النرويج وخارجها يبلغون أنهم يستخدمون القنب للتداوي الذاتي لهذه الحالات. إحدى النظريات هي أن المستخدمين يستعملون القنب للتخلص من الأعراض المزعجة/المؤلمة. تأثير النشوة يعطي شعوراً بالراحة ويزيد من الاسترخاء في العقل والجسم. يُعرف أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي" مرتبط أيضاً بالقلق والاكتئاب، وهذا قد يفسر لماذا يفضل البعض القنب لتخفيف أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. من الممكن أيضاً أن مادة الكانابيديول السي بي دي وهي مادة فعالة أخرى في القنب، تزيد من القدرة على التركيز والانتباه، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث لتقديم إجابات قاطعة حول هذا.
  • " اضطراب ما بعد الصدمة "البي تي إس دي"
    الأشخاص الذين يعانون من الألم أو القلق أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي" أو اضطراب ما بعد الصدمة "البي تي إس دي" يواجهون أيضاً تحديات متعلقة بالنوم. مشاكل النوم وقلة النوم تزيد من تفاقم الأعراض السلبية مما يؤدي إلى انخفاض جودة الحياة والقدرة على إدارة الحياة اليومية. يمكن أن يكون مساعدة القنب في النوم تفسيراً آخر لسبب تداوي بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه المشاكل والاضطرابات بالقنب.
ليس من السهل معرفة ما إذا كان لدى الشخص عرضة كامنة للإدمان أو الذهان.
  • المخاطر
    من المهم ذكر أنه على الرغم من أن القنب يعتبر غير ضار لمعظم الأشخاص ويرتبط بمخاطر قليلة، خاصة عند استخدامه بشكل متقطع، إلا أن هناك نسبة صغيرة من الناس يجب أن تكون حذرة عند استخدام القنب، وخاصة عند استخدامه بشكل متكرر أو يومي. وهذا يتمحور حول الأشخاص الذين لديهم عرضة كامنة لاضطرابات الذهان فهم مجموعة ينبغي أن تكون حذرة بشكل خاص عند استخدام القنب.

    ليس من السهل معرفة ما إذا كان الشخص لديه عرضة كامنة للإدمان أو الذهان قبل أن يواجه هذه المشكلة فعلاً. تُظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم عرضة للذهان أو الفصام غالباً ما يكون لديهم "حمولة" مشابهة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة "البي تي إس دي"، وخاصة التجارب المؤلمة أو الصادمة في الطفولة. قد تشمل هذه التجارب الإهمال، الإساءة، الصدمات العاطفية، أو التعرض للتنمر. هذه مجرد مؤشرات ولا تعني تلقائياً أن الشخص عرضة لاضطرابات الذهان.

    تختلف تأثيرات التجارب الحياتية السيئة واستخدام المخدرات من شخص لآخر، ولذلك يصعب التنبؤ بها مسبقاً. القاعدة العامة للجميع، بغض النظر عن الخلفية، هي محاولة توخي الحذر عند استكشاف استخدام المخدرات، بما في ذلك القنب.
  • احتمال منخفض للذهان، لكن من المهم أن تكوني على علم بالمخاطر
    إن احتمال أن يزيد القنب من فرصة حدوث الذهان لا يعني أن الاحتمال كبير وواقعي. هذا الاحتمال منخفض عموماً، لكن من المهم أن تكون على علم به. هناك عوامل أخرى تؤثر أيضاً على الاحتمالية وغالباً بدرجة أكبر، مثل قلة النوم، العزلة الاجتماعية، والاستخدام المتزامن لمخدرات أخرى.

    نوع القنب الذي يتم تناوله يمكن أن يكون حاسماً أيضاً. في حين أن مادة التي اتش سي المتواجدة في القنب ترتبط بزيادة احتمال الذهان، تظهر الأبحاث أن مادة السي بي دي الموجودة في القنب أيضاً يمكن أن يكون لها تأثير معاكس. كلما زادت نسبة السي بي دي في منتج القنب الذي يتم استهلاكه، كلما قلت نسبة التي اتش سي، مما يقلل من التأثير النفسي الإجمالي. تظهر الأبحاث أن السي بي دي له تأثير مضاد للذهان. المشكلة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون القنب من السوق السوداء هي أنهم لا يمكنهم معرفة قوة أو نسبة الكانابينويدات المختلفة التي يحتوي عليها المنتج.

    عموماً، يمكن القول أن القنب الذي يحتوي على نسبة عالية من التي اتش سي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات نشوة تسبب القلق، التوتر، أو التفكير المفرط. قد يشعر البعض أيضاً بمزيد من الشك أثناء تأثير النشوة، والذي يسمى بشكل شائع "النويا". استخدام القنب الذي يحتوي على نسبة أقل من التي اتش سي يمكن أن يكون مفضلاً للبعض لتقليل الآثار الجانبية المحتملة غير المرغوب فيها. بالنسبة لمعظم الأشخاص، يتعلق الأمر بالتحمل، فالشخص الذي يعالج نفسه بانتظام بالقنب يكون لديه تحمل أعلى من المستخدم غير المتمرس أو المتقطع.
"أولئك الذين يعالجون أنفسهم بالقنب يشعرون بأنهم لا يمكنهم أن يكونوا صريحين وصادقين مع المعالج النفسي بشأن استخدامهم للقنب."
  • الوقاية من الأضرار – استخدام المبخر أو "الفابورايزر"
    بعض الطرق للوقاية من الأضرار عند تناول القنب يمكن أن تكون باستخدام المبخر بدلاً من تدخين الجوينت. بهذا الشكل، يتجنب المرء استنشاق المواد النباتية المحترقة التي يمكن أن تكون ضارة للرئتين. إذا كنت تدخنين الجوينت، حاولي تجنب استخدام التبغ أو استخدامه بأقل كمية ممكنة، حيث إن دخان التبغ معروف بأنه شديد الضرر ومسبب للسرطان. طريقة أخرى لتناول القنب هي تناوله عن طريق الأكل. في هذه الحالة، من المهم الانتباه إلى الجرعة ومعرفة أن تأثيره يستغرق وقتاً أطول للظهور وأن تأثير النشوة يستمر لفترة أطول ويمكن أن يكون أقوى.

الرسوم التوضيحية: فيدار ترياسون

  • الوقاية من الأضرار من خلال الصحة النفسية
    بشكل عام، يتعلق الحد من الأضرار بكيفية إدارة الشخص لحياته والمشاركة في أنشطة مختلفة. إذا كان الشخص يعالج نفسه باستخدام مخدر، فهذا قد يشير إلى أنه يواجه صعوبات في الأساس، ولكن بالنسبة للبعض قد يعني أيضاً أن العلاج الذاتي يجعلهم قادرين على إدارة الحياة وتحملها أكثر مما كانوا يستطيعون بدونها.

    النوم، النظام الغذائي، النشاط البدني والأنشطة ذات المعنى، مثل العمل والتواصل الاجتماعي، هي جميعها عوامل تؤثر على الصحة البدنية والنفسية للشخص. البدء أو الاستمرار في العلاج للأسباب الكامنة وراء العلاج الذاتي هو أيضاً أحد الأشياء التي يمكن أن تساعد.

    نعلم أيضاً من الدراسات أن أولئك الذين يعالجون أنفسهم بالقنب يشعرون بأنهم لا يمكنهم أن يكونوا صريحين وصادقين مع المعالج النفسي بشأن استخدامهم للقنب بسبب الخوف من العقوبات الرسمية وغير الرسمية، أو لأن مثل هذه الصراحة غالباً ما تحول التركيز نحو استخدام المخدر وتعتبره مشكلة بدلاً من التركيز على الأعراض الكامنة أو الحالة المرضية.
"يلاحظ المستخدمون أن القنب يمنحهم راحة من الأعراض المرهقة"
  • الأسباب الأكثر شيوعًا التي يذكرها المستخدمون لتداويهم الذاتي بالقنب هي معاناتهم من القلق والاكتئاب، الألم المزمن، اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط "الآي دي اتش دي"، أو اضطراب ما بعد الصدمة "البي تي إس دي". يلاحظ المستخدمون أن القنب يخفف الألم ويرفع المعنويات ويمنحهم راحة من الأعراض المرهقة.

    على الرغم من أن القنب يعتبر غير ضار نسبياً لمعظم الأشخاص، يجب أن يكون المرء مدركاً لاحتمال وجود نقاط ضعف كامنة قد تؤدي إلى الإدمان أو تسبب أضراراً أخرى. يجب السعي لتقييم نمط الاستخدام الشخصي ومعرفة قوة القنب إن أمكن قبل الاستخدام.
  • عن نورمال النرويج

    نورمال هي منظمة غير ربحية تعنى بالمستخدمين في مجال المخدرات، وتعمل على تنظيم القنب بناءً على الأدلة العلمية ومكافحة وصم مستخدمي القنب في النرويج.


    إذا كنت بحاجة للتحدث مع شخص ما حول المخدرات والجنس، يمكنك التواصل مع كيمفريندلي عبر فيسبوك أو إنستغرام أو Gaysir.no، أو عبر البريد الإلكتروني.

  • Published 20.06.2024